همسات شعرية : إن توانت انتظرها

هايدي حنا

هل شعرت يوماً أن الظلام يحيط بك من كل جانب؟

هل أردت أن تصرخ وتحشرج صوتك في حنجرتك؟

هل أردت أن تصلي لله كي ينقذك، فما وجدت غير الـ آه تخرج من أعماقك؟

هل رغبت في البكاء كي تخفف عن نفسك فوجدت دموعك حبيسة مُقلتيك؟

وكأن الحياة أبت أن تهدأ نفسك حتى ولو بالبكاء

هل سألت لماذا يارب تنساني كل النسيان وتحجب وجهك عني؟

هل تمنيت أن تتوقف أنفاسك وتغيب روحك عن الحياة كما تمنى إيليا من قبل؟

هل طالب الآخرون بكسرك واختفائك عن المشهد

ثم اكتشفت أن قائد الحملة ضدك شخص كنت له خير سند؟

فما كان منه إلا أن يطالب باختفائك كي يأخذ مكانك بعد أن نال منك واكتفى

ولكن وبالرغم من كل هذا..

ومع أنه لا يزهر التين والحقول لا تصنع طعاماً

إلا أنني ابتهج بالرب وأفرح بإله خلاصي

فمهما كان المشهد ظلاماً لا يعطي بصيص من الأمل

إن توانت فانتظرها لأنها ستأتي إتياناً ولا تتأخر