أرادَت حماتي أن تبقي إبنها لنفسها...
هذه ليست قصّة مشاكل تقليديّة بين كنّة وحماتها، وإلّا كنتُ ومِن الأوّل حلّيتُها وتابعتُ حياتي بهناء مع زوجي، ولكن ما جرى لي كان رهيبًا وخلتُ فعليًّا أنّني سأخسر رجل حياتي إلى الأبد.
عندما التقَيتُ بِنادر، كان قد طلّق زوجته للتوّ وبِصدد البحث عن أخرى. إستغربتُ للعجلة التي نسيَ بها التي شاركَته حياته لسنَتَين، ولكنّه شرحَ لي أنّها لم تكن مناسبة له. ولم أعرف آنذاك أنّه كان يعني أنّها لم تناسب أمّه. وبما أنّه لم يكن حزينًا أو متأثّرًا بطلاقه، لم أرَ مانعًا من التعرّف إليه أكثر. وبدأنا نتواعد ووجدتُ فيه الإنسان الذي أريده.
ولأنّ لا شيء يبقى سراً مطوّلًا، وصلَني أنّ غادة أمّ نادر هي التي تدير حياة إبنها فهي التي زوّجته وهي التي طلّقَته. وكان بالفعل متعلّقًا بها كثيرًا، كونه ولدًا وحيدًا تربّى على يدها بعدما مات أبوه عندما كان صغيرًا. وبالطبع خفتُ أن تتكرّر القصّة معي، فصارحتُه بِمخاوفي. قال لي:
ـ أحبّ أمّي… هذا صحيح… ولكنّني لستُ مرتبطًا بها إلى هذه الدرجة.
ـ تقول إنّك تريد الزواج منيّ؟
ـ أجل… أحبّكِ كثيرًا.
ـ أين سنسكن؟ مع أمّك؟
ـ أمّي كبيرة بالسنّ وليس لدَيها سواي.
ـ أقدّر موقفكَ ولكنّني وللأسف لن أسكن معها.
ـ لماذا تضَعيني أمام هذا الخيار الصّعب؟
ـ تبحث عن سعادتكَ وسعادة أمّكَ وأنا أبحث عن سعادتي… وهناك فتيات أخريات يُمكنك الزواج منهنّ.
ـ أريدكِ أنتِ بالذات… دعيني أرى ما يُمكنّني فعله”.
[/vc_wq_text]
You must be logged in to post a comment.